بيان صادر عن نقابة المحامين الأردنيين

تابعت نقابة المحامين أنباء الجريمة النكراء التي ارتكبها المستوطنين الصهاينة ضد أهلنا وأطفالنا في فلسطين والتي ذهب ضحيتها حرقاً الطفل الرضيع الذي لم يستطع والده اخراجه من بين النيران التي اشعلها المستوطنون الصهاينة المجرمون تحت حماية الجنود بأوامر من قادتهم القتلة مجرموا الحرب.

وإن نقابة المحامين ترى أن استنكار هذه الجرائم التي تكررت دون رد لم يعد مجدي ولا يكترث العدو الصهيوني لهذه الاستنكارات والشجب ومثل هذه التعبيرات والدليل على ذلك تكرار هذه الجرائم. فماذا حصل في جريمة قتل القاضي رائد زعيتر والطفل محمد الدرة وجريمة عمال قارة في غزة وقتل المصلين في الحرم الابراهيمي وجريمة قتل اطفال قانا ومدرسة بحر البقر في مصر وغيرها وغيرها من الجرائم والتي اقل ما توصف به انها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وعليه، فإن نقابة المحامين تتوجه باستنكارها الى جميع حكومات الدول العربية وجميع زعمائها على موقفهم السلبي اتجاه هذه الجرائم، كما تستنكر نقابة المحامين الموقف الدولي ممثلاً بهيئة الامم المتحدة ومجلس امنها الذي يكيل بمائة مكيال وليس بمكيالين فقط.

إن نقابة المحامين تطالب كافة الزعماء العرب باتخاذ موقف واضح وصارم لمواجهة جرائم العدو الصهيوني الذي ما عاد يحسب حساب لهم ولا للشعب العربي من المحيط الى الخليج، وقد آن الأوان لإنهاء الصراعات الدائرة في مختلف الاقطار العربية ووقف الإقتتال المستمر فيما بينهم.

وإننا بانتظار من سيقرع الجرس بالدعوة إلى مؤتمر قمة ولكن ليس كالقمم السابقة وانما قمة نرى بعدها حلاً للكثير من القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين، ووضع حد للغطرسة الصهيونية وجرائمها.

واننا نطالب الحكومة بالافراج عن البطل أحمد الدقامسة كرد على الجرائم المتكررة والبشعة التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها العدو الصهيوني. كما نطالب الاردن والدول العربية التي تقيم علاقات مع العدو الصهيوني بطرد السفراء الصهاينة منها.

ونقول للصهاينة قادة ومستوطنون إذا كنتم تريدون حرقنا وحرق اهلنا في فلسطين، فلن يطول انتظارنا لانكم ستُحرقون بناركم التي اشعلتموها.

عاشت أمتنا العربية                                                                  المجد والخلود لشهدائنا الابرار

عاشت فلسطين حرة عربية                                                         الحرية للأسرى في سجون الاحتلال

نقيب المحامين

سمير خرفان