شارك نقيب المحامين الأردنيين سمير خرفان في مؤتمر الأسرى العرب في السجون الاحتلال الصهيوني الذي عقد في عمان بالفترة من 16-17-أيلول لعام 2015 والذي نظمته وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية ونقابة المحامين الفلسطينيين وقد ألقى نقيب المحامين سمير خرفان كلمة في هذا المؤتمر وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة راعي هذا المؤتمر
أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة
السادة النقباء
حضرات الضيوف الكرام
نلتقي اليوم في هذا المؤتمر الذي ينعقد تحت عنوان أو شعار تحت عنوان حماية الأسرى المعتقلين مسؤولية والتزام دولي.
وأني ومن خلال هذا المؤتمر أكد أن الأسرى ليس فقط من هم في سجون الاحتلال أو وراء القضبان وإنما جميع أهلنا في الأرض المحتلة هم اسري لدى العدو الصهيوني المحتل واستطيع القول من هم وراء القضبان اكتر حرية ممن هم خارج سجون الاحتلال لان ما يتعرض له هؤلاء من تعذيب وإذلال واعتقالات وحواجز واغتيالات وقتل اكتر بكثير مما يتعرض له من هم داخل السجون، وان العدو الصهيوني لا يفرج عن الأسرى إلا في حدود ما حصل من إطلاق صراح البعض بموجب عمليات تبادل الأسرى ما بين أسير أو أكثر من الصهاينة مع ألاف من الأسرى العرب كما حصل عندما أطلق صراح عدد من الأسرى العرب مقابل الصهيوني المدعو شاليط الذي سمع به وعرفه العالم بأسره نتيجة للدعاية والإعلام الصهيوني الذي جعل منه قضية إنسانية حتى أن منزل أسرته أصبح محجاً لأي رئيس أو أي مسؤول زار الكيان الصهيوني بحيث يكون من ضمن برنامج الضيف زيارة منزل عائلة شاليط.
وهنا أقول وقبل أن أتعرض إلى الشرعية الدولية أو إلى هيئة الأمم المتحدة ومنظمتها وخاصة المنظمات التي تعنا بحريات وحقوق الإنسان لأقول أين الموقف الرسمي العربي والإسلامي من قضية الأسرى في سجون الاحتلال ولا استثني أي دولة عربية أو إسلامية لأنه الموقف العربي والإسلامي يضع موضوع الأسرى في آخر قائمة اهتماماته علما بان هؤلاء الأسرى هم الذين قاموا وبالنيابة عن أمتيهما العربية والإسلامية بمقاومة العدو الصهيوني المحتل.
وها نحن نرى ونسمع عن مقاومة أهلنا في الأرض المحتل للعدو الصهيوني في مقاومتهم ودفاعهم عن الأرض والمقدسات ضد هجمات قطاع المستوطنين عن المقدسات وتدنيسها من قبلهم تحت حراسة وحماية جنود الاحتلال والاقتحامات للمسجد الأقصى الذي تتم بزعامة وقيادة وزراء في حكومة العدو الصهيوني.
لذلك فإننا ومن خلال هذا المؤتمر نطلقها صرخة مدوية لجميع الدول العربية والإسلامية بالوقوف في وجه هذا العدو لوقف اعتداءاته والاعتراف بان الأسرى في سجونه هم اسري حرب بالمعنى الوارد بالاتفاقيات الدولية وخاصة لاتفاقية جنيف وليس كما يزعم العدو بأنهم مرتكبين لجرائم عادية علماً بأنه لا يمكن أن يوصف من يقاوم المحتل لأرضه بأنه مجرم بل هو مقاوم لمن يحتل ارضه وعرضه والعالم كله يعرف بان هناك ارض اسمها فلسطين وانه لهذه الأرض شعباً هو الشعب الفلسطيني.
ولكن للأسف فان هنالك دول قامت الاحتلال وخاصة الاحتلال النازي واعترفنا لها بهذا الحق ولكن للأسف هي ذاتها اليوم لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة من يحتل أرضه لا بل واكتر من ذلك تطلق عليهم وصف الإرهاب.
لذلك فإننا ومن خلال هذا المؤتمر نطالب هيئة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال والاعتراف بالأسرى بأنهم اسري حرب وانه اعتقالهم سبب مقاومتهم للاحتلال وتطبيق أحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية عليهم.
بقي أن نقول بان النقابات المهنية في الأردن وفي مقدمتها نقابة المحامين الأردنيين تقوم بدور كبير في دعم قضية الأسرى وفضح ممارسات العدو الصهيوني المخالفة لأبسط القوانين وحقوق الإنسان والمخالفة للاتفاقيات والمواثيق الدولية وهناك لجنة الأسرى النقابية بالإضافة إلى أن كل نقابة لجنة فرعية تعنى بشؤونهم وتتابع قضاياهم.
وفي الختام اكرر تحياتي للمدعوين والمشاركين في أعمال هذا المؤتمر متمنيا النجاح لأعماله والتوصل لقرارات وتوصيات تصب في صالح أسرانا في سجون الاحتلال الذين ندعو الله يعجل في تحريرهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقيب المحامين
سمير خرفان